ثقوا ان المستقبل هو للوطن الواحد الموحد فلن ترى في اليمن لا انفصالاً ولا فيدرالية ولا (جنوب عربي) ولا (دولة حضرموت ) بل يمن واحد سعيد بدون أصحاب العاهات المستديمة والعقليات التي عفى عليها الزمن يفتكون باليمن وبنيه ويسببون له المزيد من الشقاء والحرمان والحراك الجنوبي في معظمه ما هو الا زوبعة في فنجان يحركها لمصالحه علي عبدالله صالح و دعواهم بظلم الجنوب والدفاع عنـه كلمة حق اريد بها باطل فمعظم قادة الحراك هم من جروا على الجنوب المصائب وسفكوا دماء بنيه في اعوام 69 و 70 و 71 و72و73 و 78 و 86 من القرن المنصرم ، هم يريدون العودة الى السلطة ولو كانت في الجنوب فقط وينسون ان التاريخ قد لفظهم وتمضمض عليهم واستنشق وهاهم اليوم يعيشون التفرق بينهم والتنازع على القيادة للحراك فهمهم القيادة ويحسبون ان من يقود الحراك هو سيقود الجنوب بعد تحقيق الانفصال المزعوم ، وادعو كل المخدوعين بالحراك الى ادراك ما قلته وتذكر التاريخ القديم لهذه الاسماء التي يُعاد تلميعها اليوم ولا داعي لنشر غسيلهم فمن لديه عقل يفهم ويدرك يكفيه تذكر ما جنوه على ابناء الجنوب الذي يتباكون عليه اليوم ذارفين دموع التماسيح .
نحن لانرضى بالظلم الواقع على الجنوب ونسعى لتخليصه ولتخليص كل اليمن من الظلم والقهر والحرمان وليس هذا من اليوم ولكن منذ ان شهدنا كإصلاح وإصلاحيين عجلة الاحداث تسير بما مآله ظلم الجنوب الحبيب.. كما هو الشمال ..عينان في وجه .. ليس العيب في الوحدة ولكن العيب في علي عبدالله صالح ونظامه الاستبدادي الظالم الغشوم وقد قامت الثورة الشبابية الشعبية لتخليص اليمن شماله والجنوب لاسقاطه واعادة لليمن سعادته شماله والجنوب ولذا لا تستغرب من ان يناصبها العداء معظم الحراك الجنوبي لانها ستحل القضية التي يتلفع بها قادته للعودة الى السلطة ولوكان صادقاً قادة الحراك في مايزعمون من مسعى لتخليص الجنوب من الظلم الواقع عليه لايدوا الثورة السلمية وانظموا الى صفوفها وهذا من ناحية يبين هدفهم الحقيقي ..