زوال ( إسرائيل ) .. والاستشفاف القرآني .

بكل ثقة ويقين توقع الشيخ الشهيد ( أحمد ياسين ) زوال دولة إسرائيل في العام 2027م على أكثر تقدير .. وذلك في مقابلة أجراها معه صحفي الجزيرة أحمد منصور خلال العام 1999م.

استند الشيخ ياسين في مزاعمه تلك إلى استشفاف قرآني مفاده أن الأجيال تتبدل كل ( 40 ) سنة فمنذ قيام ثورة أطفال الحجارة عام 1987م على يد من أسماهم ( جيل الثورة ) توقع الشيخ الشهيد ( أحمد ياسين ) يقيناً أنه سيأتي جيل التحرير بعد ( 40 ) سنة أي في العام 2027م ـ بإذن الله تعالى ـ وهو العام الذي ستزول فيه إسرائيل أو ستكون قد زالت بالفعل.

من الأهمية بمكان أن نؤمن إيماناً راسخاً أن هذا الكيان العنصري الصهيوني في طريقه إلى الزوال، والله سبحانه وتعالى أكد ذلك فقال : [فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً] (الإسراء: 7) . كما أن قضية زوال إسرائيل موجودة عندهم حيث تقول التوراة: (..... يا إسرائيل إلى أرض المذابح).

قبل سنوات مضت توقع باحثون إسرائيليون أن إسرائيل ستنتهي قبل العام المذكور آنفاً .. حتى أنهم توقعوا أن إسرائيل ستستمر في البقاء حتى سنة 2018م، وستتحول المنطقة إلى الأنظمة الإسلامية التي ستشكل خطراً على إسرائيل وعلى المصالح الأمريكية والأوروبية؛ في إشارة تحريضية ضد الإسلام والمسلمين .. وهو الأمر الذي صرنا نرى وقائعه حادثة في هذا الزمن تحديداً ..

لكن ما خطبنا والواقع يدلّ على استحكام إسرائيل وسيطرتها .. تعضدها في ذلك قوى عالمية .. وفي هذا الأمر بالذات يحسن أن نسوق ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله في كتابه [ درس النكبة الثانية ] : ( يقول بعض الناس فلنكن واقعيين ولنعترف بما هو كائن ولنطلب التعايش السلمي مع إسرائيل، وخاصة أن إسرائيل ليست وحدها فإن وراءها قوى عالمية تحركها الصهيونية بنفوذها ودولاراتها .. ولا زالت تعلن هذه القوى: إن إسرائيل خلقت لتبقى..

إن هذه الواقعية هي بداية الهزيمة، بل هي الهزيمة بعينها، وليس أقر لعين الباطل من أن تعترف بوجوده، ونتعامل وإياه على أساس الواقع، وأول طريق النصر أن تقتل العدو في نفسك، وأن تسقطه من قلبك ... وهدفنا سيتحقق إذا نحن آمنا به ورسمنا له الطريق القويم، ولن يكون زوال إسرائيل أعظم من زوال الصليبيين ).

وفي الختام : فقد أشار القرآن الكريم وأنبأت الأحاديث الشريفة الصحيحة بأن هذه الدولة آيلة إلى الزوال، وأن تجمع اليهود في فلسطين من جميع أنحاء العالم سيكون في المآل وبالاً عليهم وكارثة تحل بساحتهم.

فعلى العرب والمسلمين أن يربوا أبناءهم ، وينشئوا أجيالهم على هذه التوجيهات والحقائق الدامغة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً ).

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص