مليونية بـ ( بكم باتشلّني ) .

سنفترض أن البعض من أجل ( 7 ) ألف ريال ـ قلّ المبلغ أو كثر ـ وبسبب ما يعانيه في هذا الوقت من ظروف معيشية صعبة سيذهب إلى المليونية المزمع تنفيذها في المكلا من قبل المجلس الانتقالي تحت شعار ( حماية النخبة الحضرمية ) .. لكن يظل للإنسان مبدأ .. والمبدأ لا يمكن شراؤه ولو بالملايين .

لمن يفقه الكلام وعرف الواقع .. أقول له كما قال القائد الشجاع ( عمران خان ) لمناصريه في باكستان : ( قولوا لهم أنكم لستم خرافاً يمكن توجيهها بالعصا ) .. لقد انكشفت حقيقتهم وظهر زيفهم .. والجسر الذي يعبرون عليه دوماً صارت لا تنطلي عليه مثل هذه الخدع السمجة والشعارات الجوفاء .

صدّقوني .. ( النخبة الحضرمية ) لا تحتاج إلى أية مليونيات .. من يحتاجها هو هذا الشعب الذي سحقوه وطحنوه .. لا رواتب لا غذاء لا خدمات .. مع أزمات متتالية وغلاء فاحش لا يرحم .. وفساد لا يتصوره أحد فاق كل التوقعات والمقاييس وأكل الأخضر واليابس ..

فشلوا في أرضهم وهُزموا في ملعبهم وباتت تجربتهم تجربة خراب وموت ودم ودمار .. لا تجربة حياة وبناء وتعمير .. فلا تطمعوا منهم أن يقدّموا لكم شيئاً .. فإنهم لم يأتوا ( حضرموت ) إلا ليهدموها كما هدموا ( المعابد ) الأخرى .

أصحاب المصالح الكبرى .. ولا أحد غيرهم .. ( هم ) من يستثيرون ( الأدوات ) الرخيصة ويحركون ( العرائس ) من خلف الكواليس .. فلا تكونوا ـ يا قومي ـ ذلك الجمهور الساذج الذي يصفق لكل ممثل وناعق ويستغفله كل مخادع كاذب .

انظروا كيف يرفلون في النعيم ويغرقون في بحيرات الرفاهية والثراء .. فلا القادة ولا الثوار تلك صفاتهم .. بل إنهم أقرب إلى اللصوص وقطّاع الطرق .. ومن بقيت ثرواته تنمو خلال ( ست ) من السنوات العجاف على بقية الشعب فماذا نقول عنه .

وخلاصة الكلام : المليونيات لو كانت تنفع لأعادت الحقوق إلى أهلها ولأرخصت الأسعار ووفرت الخدمات وأنهت الفساد .. لكنها لا تعدو أن تكون مآرب يستغلها آخرون لأهداف خفية .. باستخدام ( نعاج ) غبية .. فلا تكونوا تلك النعاج فقد كرمكم الله بالعقول والألباب ..!!

•••

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص