لست أدري بماذا ابداء الحديث ومن يستحق أن يكون هو الأول لمكانته الكبيرة وطيبته الزائدة إنه الشعب الحضرمي العاطفي في مشاعره وتعامله في كل شيء فى حياته وبنفس تلك الوتيرة حتى مع مجريات أحداثه وأزماته والساسة من أبناءه ولايستفيد من التجربة تلو الأخرى ونتائجهم المخيبة تحمل الكثير من تبعات كل أزمة سياسية ليتحرك بكل مايملك من غالي ونفيس متأمل بأن ينال شيء ممايصبون إليه من حقوقهم المسلوبة أمام أعينهم من ثروات وفرص عمل وضعف خدمات وما هذه الأزمة الأخيرة إلا خير برهان على طيبة الشعب وعاطفيته واستغلالها من قبل إعلام ممنهج درس الشخصية الحضرمية ولعب على أوتادها واستغل عفويتها وعرض فيها السيناريو بكل نجاح بأن ريموت حضرموت بيده وأنه يمتلك كل مفاتيحها وأدار كل الشارع بمختلف انتماءاته .
أما عمرو ومبخوت وما تنتظر منهم حضرموت وما بوسعنا أن نقول عنهم فأنتم من أمنكم ربنا لتكونون ولات أمرنا فى هذه المرحلة الصعبة من ناحية السلطة المركزية والوضع الصعب الذي تعيشه الشرعية الذي يتآمر كلا منها على الآخر لخدمة خصومهم وضمان حجز مقاعد لهم عنده.
والأفضل حالاً من الوضع المحلي والوعي الذى يعيشه المجتمع الحضرمي بمختلف مكوناته السياسة والقبلية والاجتماعية ووو لاستعداد الجميع لتقديم الرؤية لانتشال وضع حضرموت من هذا المستنقع العام الذي يغمره الفساد وتتهاواه الأجندة الخارجية والداخلية من كل مكان مستغلين الوضع المعيشي والرضوخ له من ضعفاء النفس .
فكل المكونات الحضرمية المختلفة قدمت المقرحات وأوجدت الحلول واختلفت فى آليات تنفيذها فلو أدركتم أيها المحافظ ووكيلك الأول حجم المسؤولية وماتعيشه حضرموت من حراك يرفض أن تكون حضرموت بكل ماتملك من ثقل حضاري وتاريخي وموارد بشرية ومادية مجرد محافظة ينهب كل مافيها ويرمى لها بالفتات كما هو حاصل الآن .
ليس من العيب أن نعترف بأخطاءنا ونصلح خطواتنا ونوحد صفوفنا ونجمع كل القوة الحضرمية لنخرج برؤية موحدة تعطي حضرموت قوتها لانتزاع حقوقها وتكون سد منيع لعدم إختراقها فلن تكون حضرموت إلا لكل الحضارم فهل عمرو ومبخوت مستعدين لخدمة حضرموت فلن تتكرر الفرص ولن تسلم الجرة كل مرة.