هالني هذه الأيام انكشاف الكثير من الأقنعة .. من ذلك ما حكى لي أحد المعلمين المتعاقدين أنه كان في الفترة السابقة وعندما حُبس راتب المتعاقدين قبل عام ونصف اعتزم الذهاب إلى إدارة التربية بمديريته والتوقيع على الالتزام والتعهد لفك راتبه ..!!
لقي في الطريق أحد الشهامى فقال له : لا تذهب وتطعن إخوانك .. وأنا سأتكفل براتبك إلى أن يُصرف ..
حينها تراجع ذلك المعلم عندما تحقق هدفه .. وبعد فترة وجيزة تمّ إطلاق الرواتب لكن بقيت تلك العورات مكشوفة ..!!
اليوم أمثال ذلك المعلم الـ ( شمسي ـ قمري ) يعيدون نفس المواقف في صلف واحتقار ضاربين بعرض الحائط تضحيات إخوانهم .. ويوماً ما سيزاحمونهم على نوافذ الصرافات كي يستلموا نتيجة جهدهم دون أدنى خجل ..!!
غابت الضمائر وحضرت الأنانية والأثرة .. والبعض من أولئك الطاعنين ينتظر العوَض ويسأل عن الأخبار بطريقة تتعجب فيها أن بشراً وجوههم ـ حقاً ـ مغسولة ببول حمار ..
وحتى أبوال الحمير لا تستطيع أن تتحمل نزق تلك الوجوه وبشاعتها ..!!