لماذا تروج للإشاعة؟؟؟؟؟؟

الناضر إلى واقعنا المعاصر وخاصة في السنوات الفائتة القليلة انتشار الإشاعات بشكل كبير وبصورة مخيفة  تهدد امن المواطن  وإقلاق سكينته  وعدم استقراره  سواءً كانت تتعلق بالأفراد أو تتعلق بالأمة .   فالشائعات ليست جديدة فهي موجودة منذ العهد النبوي ومن بعده عهد الخلافة حتى سارت الينا مقتحمة مجتمعاتنا مهددة  لأمننا وإثارة  البلبلة في صفوفنا.   فكثير يسمع تلك الشائعات ويتفنن في نقلها مستخدما أساليبه المختلفة ووسائله المتعددة في  إقناع الناس بهذه الشائعة بغض النظر عما ستخلفه  . فهناك من يتقبل تلك الشائعات حسب ميوله  الحزبي أو المذهبي والطائفي والعنصري .. أهم ما فيها أنها تحقق أهدافه ,  وتوجه ضد خصومه ، فهو لا يبالي بما ستخلفه من هلع ورعب في مجتمعه وبين أهلـه  .   فهؤلاء الأشخاص  لا يبالون بما ينشرون   ... هل استوعبت عقولهم   تلك الشائعة قبل أن ينشروها ...؟ وهل يعرفون من هو المستفيد منها ..؟ وقبلها من هو الذي قام بصناعتها..؟ وما هو الغرض منها ..؟؟   فهؤلاء لا يستطيعون التفكير ولا يستخدموا عقولهم  فهم مثل الببغاء تردد ما تسمع.   إن على المسلم أن يتثبت ولا يتحدث بالإشاعة إلاّ عند الضرورة بشرط التبين والتثبت ، قال الله سبحانه وتعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) فعلى الإنسان  أن يكتم ما يحصل من الأحداث ، ولا يُخوِّف الناس بها ، أو يروجها بين الناس ، هذه طريقة المنافقين ، هم الذين يتصيدون الإشاعات ويشيعونها ليُروعوا المسلمين ويخوفوهم بهدف إحداث القلق ...

بقلم : فهمي بارماده

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص