في زيارة خاطفة لي ذاتَ يومٍ إلى مجمَّع الكليات بفوة .. يحذوني الأمل إلى رؤية و لو تغيير بسيط حول الجامعة ، فقد كآنت هنآكَ ظاهرة تكآد لا ينقشعُ غبارها و لا يفتؤ فاعليها عن ممارستها ... ظاهرة التسول أمام مجمع كليات جامعة حضرموت ... في صباح كل يوم باكرٍ يداوم فيها المتسول قبل الطالب أحياناً ليستقبله على عتبه باب الجامعة قبل أن يستقبله الاستاذُ المحاضرُ على عتبه باب القاعة ،حيثُ يتعرض الطلاب و الطالبات لمضايقات عدة و يصل الامر إلى الامساك بحقائب الطالبات من قبل المتسولون الصغار لن أتحدثَ طويلاً في هذا الموضوع لانه سبق و تناوله الكثير معلنين ضجرهم من هذه الظاهرة التي لا تكاد تنتهي .. يظلُّ السؤال .. أين دور حراسة الجامعة ؟! أولا يتضايق الدكاترة و الأساتذة..؟!! أم لديهم مناعةٌ ضد هذه المضايقات المزعجة .. بالمقابل لديهم أسلوبٌ رائع عند قولهم للطالب المتأخِّر و لو دقائق على موعد المحاضرة : أنت مطرود ..!! نعم يطرد الطالب من على عتبه باب العلم و المعرفة ( القاعة ) و لا يطرد المتسول من أمام حرم الجامعة الذي أضحى مشوهاً بسببهم ..! عزيزي الطالب أتعلم بأن المتسول أفضلُ منك ..! نعم أفضل منك لأن الجامعة فاتحةٌ أبوابها و لربما لقيَ المتسول فرصة للتسلل إلى داخل الحرم الجامعي و التسكعُ في أزقتها ..! أما أنت أيها الطالبُ المغلوب على أمره لا تجدُ فرصةً للتسلل إلى القاعة .. والسبب يعود إلى أن عيني المحاضر يقظةٌ دوماً لا تمرُّ عليه نملةٌ الا و يراها .. أما حراسة الجامعة فهي نائمة بعِّز الصباح .. و بين طردٍ و طردٍ و إنذار لتأخرك تحصل على شهادة تخرج من الجامعة و لكن المتسول لا يتخرج منها أبداً ربما هي دراسة مفتوحة على مدى العمر ...!
بقلم : فاطمه باغطاء