عندما يتخذ الإصلاح قرار او يسير في خطوة فهو وحده المسؤل عنها وهو وحده من سيتحمل تبعاتها..
ردات الفعل المتشنجه او المشحونه من بعض اعضاءه او محبيه يجب أن تضبط .. واعلموا أننا نعيش مع الجميع في الرأي والمشورة وسيقترح علينا البعض خيارات اكثر حدة لكن مايجب أن نعلمه هو اننا في حال اتخذنا قراراً بالمواجهة فسنكون في الخندق بمفردنا إلا ماندر وقليلاً ماهم ..دعكم ممن لن يرضوا عن الإصلاح حتى ولو شق لهم القمر .. إن سكت قالوا جبان وإن حمل السلاح قالوا مليشيا وإن تعامل بصدق وبحسن نية قالوا اغبياء وإن تعامل بمكر وبسياسة قالوا مخادعون..!!
من يرى أن الاصلاح جبن فليحمل هو السلاح وليقاتل فالاصلاح لم يحفر حول صعدة الخنادق . اما التنظير من خلف الشاشات والحرب بمفاتيح الكيبورد فلن يجدي نفعاً.. الجلوس بجانب الرفيقة ثلاجة الشاهي ومناضليها الفناجين لن يضيف للمعركة رجالاً.
ياسادة الإصلاح هو المستهدف وقد هيئت له مصيدة وتم تحديد الطعم وتجهيز ساحة المعركة واختيار اطرافها ونوعية تحالفاتها دون تدخل منه.. وبهذه الطريقة فالفشل والخراب والدمار حليفه .. الإصلاح يحاول جاهداً تجنب المواجهة لانه إن اشعل فتيلها فستكون حرباً اهلية ستأتي على الأخضر واليابس .. حتى وإن إفترضنا انها واقعه لامحالة فتأخير موعدها وتأخيره يساهم في إستنزاف قوة الحوثي .. وزيارة الحوثي والتفاهم معه والصلح سيكون له دور بالغ في حرمانه من حليفه القوي عفاش، زيارة وفد الإصلاح والرسالة التطمينية التي بثها ناطق الإصلاح سيكون لها ردة فعل قوية على عفاش وسترون آثارها قريباً.
وغالباً ما يتفاهم ويتصالح الخصوم اما الاصدقاء والمتجانسون فلاحاجة لهم بهذه التفاهمات .. فهل سمعتم ان الاصلاح تفاهم مع السلفيين او اصحاب التبليغ او اللقاء المشترك حتى ..؟ بالتأكيد لا لانهم مصطلحون من حيث المبدأ.. اما من يقول ان الاصلاح تفاهم مع خصمه فهذا خبث وغباء يراد به لؤم وشؤم .. اما النقد البناء فلابأس بالنظر فيه وتدارسه وعلى قيادة الإصلاح أن تصغي لهذا الطرح وان توضح وجهة نظرها وما يدور في خلدها.
اما المحبين للاصلاح فنقول لهم ان خصمنا ليس الحوثي .. خصمنا مجتمع دولي يستخدم الحوثي كأداة فقط ، فإن نجحت في إستمالة الاداة او تجميدها وكسبت بعض الوقت الاضافي فربما يبدل الله الاحوال الى الافضل وقد قال الشاعر : مابين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال. وإن لم تسر الامور حسب ماتوقع وخطط فلن تكون اكثر سوءً مما هي عليه اليوم.
كل هذا لايعني بالضرورة ان قرار التصالح مع الحوثي صائباً لانه عمل بشري قد ينتابه القصور .. لكنه مقبول من ناحية المناوره. ومع قليل من الصبر سيكون الجواب في قادم الايام عن السؤال القائل هل اصاب ام اخطأ الإصلاح في التفاهم مع الحوثي.
بقلم : ابو همام جمعان سعيد بن سعد
