إن احتفالنا بالذكرى الـ 47 للاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر لهذا العام وضعت أمامنا العديد من علامات الاستفهام والتعجب ,فالدولة أو الحكومة - للأسف- باعتبارها هي الأولى من التنظيمات السياسية والشعبية بتنظيم الاحتفالات والفعاليات بهذه المناسبة والمناسبات الوطنية الأخرى - ولايمنع ذلك من المشاركة المجتمعية - ولكنها تخلت عن القيام بذلك , فهي تخلت بواجباتها اليومية الأخرى فضلاً عن هذا الاحتفال السنوي وهي بذلك تكرس فشلها وعدم قدرتها على القيام بمهامها الرسمية المحددة دستورياً في أول احتفالية تختبر فيها بعد تشكيلها مؤخراً ..
ومن باب الإنصاف والتقدير فانه لولا قيام "الحراك الجنوبي السلمي" بتنظيم هذه الاحتفالات في المكلا وعدن لمرت هذه الذكرى مرور الكرام ولم يلتفت لها احد فالحق يقال – بغض النظر اتفقنا أو اختلفنا مع الحراك سياسياً – فانه بالرغم من الإمكانات المتواضعة لهذه الاحتفالات ,وهذا طبيعي لان الحراك لايملك إمكانات الدولة ولم يتلق الدعم من الدولة , ولذلك نقول : أن يقام الاحتفال ولو كان كتعبير رمزي عن احتفالنا بهذه الذكرى الغالية أفضل من أن لا يقام البتة .. فتحية للحراك الجنوبي السلمي ..!! .
بقلم : ناصر الصويل