مرحلة الكيد والمؤامرات  ..  فأين فقهاء المرحلة ؟

أجاز الله في الحروب مالم يجزه في غيرها. فإذا التحمت الصفوف في المعركة أصبح من المشروع قطع الرقاب والضرب فوق الأعناق وقد كان من قبل ذلك من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب  . وقبل ذلك وبعده وأثناءه أجاز الله المكر والخديعة والكيد والوقيعة. فإذا كان وقت جواز الضرب بالسيوف لا يكون إلاّ عندما تلتحم الصفوف .. فإن جواز المكر والكيد والخديعة مع الأعداء ليس له وقت محدود ولا زمن بعينه. كيف بنا اليوم وحرب أعدائنا ضدنا أكثرها إنما مؤامرات تحاك ، وخديعة تسبك ، وكيد تكاد تميد  من هوله  الجبال. فالمكر لا يجابه إلاّ بمكرٍ أشد ، والكيد لا يبطله إلاّ كيد أكبر وأنكى ، والخديعة ليس لها غير الخديعة تصارعها. . ويمكرون ويمكر الله. ويكيدون كيداً وأكيد كيداً. يخادعون الله وهو خادعهم. فلنضرب أعناق مؤامراتهم  ضدنا بمؤامرات ضدهم أعظم  . ولنبطل كيدهم ضدنا بكيد ضدهم أشد وأدهى. ولنواجه مكرهم تجاهنا بكر تجاههم أمرّ وأقسى .. ولا يفل الحديد إلاّ الحديد والبادئ أظلم وأجرم . ولإن المعركة اليوم  معركة سياسية بامتياز  فلندعها لفقهائها ومختصيها من أخيار هذه الأمة. بقلم : محمد بالطيف

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص