من العائق أمام تطلعات شعب الجنوب؟

كنا نسمع كثيرا من قبل إخواننا في الحراك الجنوبي أن الإستقلال قاب قوسين أو أدنى والتأخير هو فقط من أعضاء حزب الإصلاح في الجنوب فهم العائق الوحيد وإلا لتحررنا من زمان ...

وياسبحان الله دارت العجلة وتغير الزمان بسرعة وبين عشية وضحاها إذا بجماعة الحوثي تتصدر المشهد وتتسلم زمام الحكم  بصورة لم نشهد ونسمع بمثلها في آبائنا الأولين .

هنا تغير موقف الإصلاح في الجنوب وأصبح لامانع لدى الكثير من قياداته وقواعده أن يقرر الجنوبيين حقهم في تقرير المصير بل وشاركوا في فعاليات حراكية في عدن فالحراك السني السلمي خير بكثير من المكون الجديد  الشيعي المسلح .

واتجهت الآمال ليوم الثلاثين من نوفمبر 2014م على أن يتحقق نصرا مؤزرا للشعب في الجنوب على الأقل يحدد سقف لتقرير المصير ولكن عاد الناس بخيبة أمل فكأن شيئا لم يكن.

إذن من هو العائق الحقيقي أمام تطلغات شعب الجنوب ؟

حاليا تنحصر في إثنين وشاركوني إن كان هناك أكثر

الأول : المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين تجاه قضايانا نحن العرب ففي اسكتلندا نادت بعض الأحزاب بحق تقرير المصير وفصل الشعب عن بريطانيا وفي ظرف أيام معدودة جرى إستفتفاء للشعب هناك الذي قرر البقاء متوحدا مع الشعب البريطاني بزيادة نسبية بسيطة وتقبلها المعارضون بصورة حضارية نحتاج نحن العرب والمسلمون ان نتعلم منها

بالمقابل شعب جنوب اليمن بحت أصواتهم وسرح جيشهم  وقتل أبناءهم وجاعت بطونهم ونحفت أجسادهم في ميادين الاعتصام ولاحياة لمن تنادي

والثاني : وهو الأهم إختلاف القيادات السياسية وهذا ماتعترف به كل المكونات فما فائدة كل هذا التعب والقيادات بهذه الصورة مفرقين غير مجتمعين ويصرفوا أموالا طائلة على أسرهم وزواجاتهم ... فعلا أصبحوا عقبة كؤؤد أمام تطلعات الشعب الجنوبي   فهل ستنتظر القيادات الميدانية والشبابية القيادات حتى يتفقوا  أم سيظل كل يربي إبله والشعب له رب يحميه ..

  بقلم : سالم حديجان

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص