فجأة وبدون مقدمات تصلني رسالة عبر حسابي في الفيسبوك من الحكم الخلوق الزميل (أحمد سعيد بزعل) فحواها وباختصار:(شكر وتقدير للذين وقفوا معي في مسيرتي التحكيمية ، قررت بقناعة تامة هذه الليلة أن أترك مجالاً عشقته وضحيت لأجله منذ زمن طويل ، وتعرفت خلاله على مدن في عموم محافظات الوطن اليمني ، وقضيت أسعد الأوقات مع أناس طيبين أكن لهم كل الحب والتقدير ، هذا المجال هو سلك التحكيم كحكم درجة أولى معتمد ضمن حكام اليمن في لعبة كرة القدم ، بعد مشوار دام(21)عاماً من العطاء والتألق وبشهادة أعتز بها من محبي هذه اللعبة على صعيد الوطن عامة وحضرموت خاصة).
ويواصل الحكم(بزعل):(... شاركت خلال مشواري الماضي منذعام1993م في العديد من المسابقات والبطولات المحلية: دوري الدرجتين الأولى والثانية ، وتجمعات أبطال المحافظات التي يقيمها الاتحاد اليمني للعبة ، ولي الشرف أن شاركت حينها مع عمالقة التحكيم في السابق منهم الأحياء ومنهم الأموات (يرحمهم الله)..والرسالة طويلة.!
بعدها سألته: لماذا أخي (أحمد)؟ فأجابني:( أنا أخي غسان ظلمت في فترات ماضية وكنت استحق ترشيحي للشارة الدولية ودورات تنشيطية أخرى ، ولكن أقول الله كريم ، في الوقت الذي تم ترشيح زملاء آخرين لم يكونوا في مستواي ، وسعدت عندما تم ترشيح زميلي من وادي حضرموت (أكرم باكرامة) للشارة الدولية ، وأنا الآن توقفت ، رغم أني أستطيع العطاء ، ولكن قلت الأفضل الانسحاب في قمة العطاء ).
تلكم رسالة الحكم (أحمدبزعل) الذي تشهد له الكثير من الملاعب ووسائل الإعلام بالحضور المميز، وثمة تساؤلات كثيرة أهمها: ماالذي دفع به إلى اتخاذ ذلك القرار(والإجابة ربما عرفت من السطور السابقة) ولكن كيف سيتم التعامل مع ماتضمنته الرسالة؟.
سؤالي إلى لجنة الحكام العليا ، وأعود للعنوان وأقول: من زعّل (بتشديد العين) بزعل؟.
بقلم : غسان سالم عبدون
ghassan1002@gmail.com