الحضن والحصن

الأول ملاذ امن والثاني مانع للأذى بكل أنواعه وأشكاله ولكن حينما نعود الأدراج قليل إلى حياتنا ومع هذا وذاك منها نجد أن الاولى لها الأثر والأثر البالغ في نجاحاتنا وتقدم مجتمعنا نحو الأفضل وذلك أن الإنسان حينما يجد ذلك الدفء الثمين والذي أحيانا يفتقده البعض في أولى مراحل حياتهم إما بقدر من الله سبحانه أو بإهمال من الوالدين في موضوع الرضاعة والتي أحيانا لا يلقي لها البعض اهتماما والذي تقتصر أهميتها في در قطرات اللبن على الأبناء وهذا بحد ذاته عامل قوة للإنسان لكن الأعظم من ذلك والابلغ هو ضم الأمهات للأبناء اثنت دراسات خاصة أن الرضاعة لها أثار كبيرة عند الكبر والذي أثبت تلكم الدراسات أن نسبة كبيرة من أكابر المجرمين والذي انحرفوا عن جادة الطريق حرموا وللأسف الشديد من ذلكم العطاء ومن هنا يبرز الأمر الآخر الا وهو (الحصن) فمتى تكون تلك الثقافة عالقة في عقول الآباء والأمهات يحصل إن شاء الله الوقاية من كل هذا وذاك ولسنا في هذا المقام بصدد الدخول في تخصصات إخواننا الأطباء حفظهم الله ورعاهم للمجتمعات ولكن نريد أن نبصر بأمر مهم جدا إن الإنسان هو الذي يبني لنفسه.. لأهله... لمجتمعه مجدا عظيما بكل ما تحمله الكلمة من معاني بل وفي كل مجالات الحياة وذلك حينما يحرص على ما ينفعه ويجعله يشق طريق في الحياة رغم التحديات والمخاوف التي لربما تعتريه بين الحين والآخر.

وإذا كان ربنا سبحانه وتعالى قد أمرنا أن نتحصن من اجل أن لا نقع في حبال الشيطان الذي اقسم على غواية بني البشر ولكن إذا عرف المسلم مواطن الخلل في مشوار حياته حتما سيبذل الغالي والنفيس لتخطيه ولو بمراحل ومراحل .

لذا عودة إلى ذي بدء وإشارة إلى قوله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) أن محاور الانطلاقة وعدمها تكمن عند الإنسان ذاته لان سلامة الابتداء تقي مصارع الانتهاء، ومن هنا يمكننا أن نقول بل ونصدع بها: أن الحضن حصن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص