الإصلاح والجانب الاجتماعي

  اهتمام الإصلاح بالمجتمع مبتداء بالطفل وتنشئته وفقا والمنهج القراني , و المرأة والبنت لتكون امهات المؤمنيين قدوتهن  , والرجال يمتثلون لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكل مسؤل عن رعيته , ليشعر كل منهم ان الحديث يعنيه هو شخصيا ، كل ذلك  ليكونوا قادة مجتمع , نابع من ايمان الاصلاح ان التربية الجيدة تنعكس مباشرة ايجابيا على سلوك المجتمع ليكون المجتمع فاضلا .

ولهذا نجد الاصلاح حاضراً في التعليم وعمارة المساجد ومتواجد بشكل ملحوظ بحلقات التحفيظ للذكورالصغار والكبار, واحواش التحفيظ لحلقات النساء والبنات وسابقاً المعاهد العلميه ..

وفي التنمية البشرية نجده مبادراً في عمل الدورات التدريبة للذكور والاناث ويستضيف لها احسن المدربين من كوادرة ..   ودوره في الارشاد والدعوة ملحوظ  بعلمائه وكوادره في الخواطر والدروس والخطب في المنابر ونراهم مع غيرهم يصدعون بالحق بالرغم ما يلحق بهم من الاذى السلطاني و خير شاهد على  صحة ما نقول  السجون وسجلاتها ..   

وفي الجانب الخيري نجده مساهماً بطاقات اعضائه ومناصريه وجمعياته الخيرية  ..  وفي الجانب الصحي  العيادات المتنقلة , والقوافل الطبية , والطبيب الزائر, والمخيمات التخصصية ..    ويسعى مع غيره من الشرفاء في الوطن  لضمان عيشة كريمة للمواطن من خلال مكافحة الفساد والحفاظ على ثروات الوطن من العابثين و المطالبة بتحسين المرتبات وتنشيط الضمان الاجتماعي ليصل الى مستحقية والسماح بالنشاطات المدرة بالدخل ودعمها  لبقية الناس ..

   وهو بذلك يسعى لاستكمال الثلاثية الهامة لتنمية الانسان : العقل , والروح , والجسد .. للوصول الى الفرد المسلم , والاسرةالمسلمة , ثم المجتمع المسلم , ثم الدولة المسلمة , ثم الخلافة على منهج النبوة ..     يبقىى السؤال هل عمل الاصلاح كل ماعليه تجاه المجتمع ؟

ونحن نراجع انجازات الاصلاح في الذكرى الخامسة والعشرين لتاسيسه نقول لا .. ولكنه وضع اللبنات الاولى لبناءعظيم , و التربية والتنمية البشرية في المجتمعات المتحضرة عمل مستمر لاينتهي لذا فالاصلاح مطالب اليوم بوضع هذا الجانب في اولويات خططه الاستراتيجة القادمة وليس عيبا ان يستفيد من تجارب الدول الاسلامية  مثل تركيا وماليزيا التي نجحت في نقل مجتمعاتها من الفقرالى العزة والتمكين ..   بقلم المهندس : عبدالحافظ يسلم خباه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص