إذاعة سيئون .. إلى أين تسير ؟!

  لعل كل من معاصر وتابع هذه الإذاعة يتيقن له أن ما وصلت إليه هذه الإذاعة اليوم من تطور .. ما هو إلا ّثمرة لجهود رجال المرحلة السابقة الذين قدموا وقتهم وقدراتهم وإخلاصهم لبناء هذا الصرح الإعلامي في سبعينيات القرن الماضي .

      ولكن من الملاحظ أنه خلال الربع القرن الماضي هناك شبه تجاهل لتاريخ هذه الإذاعة ولرجاله وكأن هذا الصرح الإعلامي بني بين عشية وضحاها ، لا ندري لماذا هل رجال الماضي لم يندمجوا مع الواقع الحديث المتطور ، أو أن بعضهم لم يعطوا ( الجزية) والمتمثلة بالولاء الكامل ؟!، لذا اعتبر جهدهم تاريخ قد مضى وانقضى عهده ، حيث أبعد عن الانظار حتى الجهاز القديم الذي كانت الإذاعة تبث موجاتها عبره في تلك الحقبة وكأنه يذكّر بماضٍ لسنين ماضيات عجاف !! .

      واليوم أيضاً نسمع أن نجوماً من - أسرة هذه الإذاعة - يتساقطون من إذاعتهم الواحد تلو الآخر ولعل آخرهم الأخ : عوض عنبر معد ومنفذ البرنامج الشعبي ( كلام الناس ) لماذا لا ندري ؟!! .. يقال بأن هذا التساقط يرجع إلى أسباب مالية وحاشا على من أفنوا شبابهم داخل استديوهات معشوقتهم ، أن تعيقهم مثل هذه الأسباب اليوم ، بينما من يقول أن هناك أسباب أخرى !! أفتونا مأجورين ،  تعددت الوجوه المتساقطة والأسباب واحدة !! ..

      وبما أن خير الكلام ما قل ودل  - أرى ومن وجهة نظري : أن المعالجة تتمحور في أمور ثلاثة :

أولاً : أن ُيعطى كل ذي حقٍ حقه لما تقتضيه  مكانته وقدراته وتاريخ عمله .

ثانياً : أن يعرف كل مقدار نفسه ومكانته وقدراته الحقيقية .

ثالثا: أن يعود بين أفراد أسرة الإذاعة الود والإخاء والتعاون الحقيقي . 

      أتمنى كأي مستمع أن تُعالج الأمور بعقلانية داخل الأسرة الواحدة ( وأهل مكة أدرى بشعابها ) وما نريد إلا أن نسمع ونشاهد إذاعتنا  كسابق عهدها ليس إلاّ ..  قبل أن ينهار البيت على أهله وهذا مالا نتمناه .. ولنا في الماضي لعبرة .

      من مستمع ومحب وعاشق لإذاعة سيئون منذ سنين .. إلى من يتولى أمر إذاعة سيئون ...

بقلم الاستاذ : سعيد جمعان بن زيلع

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص