( تشابالا ) .. نحن مستعدون.. !!

لم أعرف ماذا كان يجدر بي القول إزاء ما نحن مقدمون عليه من تصرفات تجاه الإعصار القادم، لكن ما حفزّني على الحديث رؤيتي لمدى الالتفاف الشعبي الكبير و مظاهر التعاون المبهر الذي بدى عليه شارعنا الحضرمي متمثلاً في الملتقيات الشبابية التطوعية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية التي وبالرغم من اعترافها بقصور الإمكانيات إلا أنها باتت مستعدة لتقديم دعمها بما تستطيع رغم اللوم الكبير الذي أُلقي على كاهلها.

 

هذا النفير العام المنبثق منه شتى التنسيقات والاجتماعات واللقاءات بين المكونات المتعددة تدل دلالة واضحة أننا مجتمع لا يزال ينبض بالحياة، وبالرغم من يأس البعض وميلهم إلى التشاؤم إلا أن هذه الأحداث تثبت العكس تماماً تجاه ما يعتقدون، وينبغي على من كان تفكيره سلبياً أن يعيد النظر.

 

كما توقعت؛ كانت صفحات التواصل الاجتماعي تعجّ بالمنشورات التحذيرية ومختلف أنواع النصائح والتوجيهات الكفيلة بمواجهة أخطار الإعصار القادم، ولا يجب أن نهمل تلك الدعوات الجميلة المؤثرة الداعية إلى اللجأ إلى الله عزّ وجل والفرار إليه، وعدم التمسك بالأمور المادية أو الاتكال على المخلوقين فحسب ونسيان إرادة وقدرة المولى سبحانه في خضم الفوضى والاضطراب إن حدث لا سمح الله.

 

كما يقال " ليس الأمل استراتيجية يُعتمد عليها "، فإن الركون إلى التجاهل أو التكذيب بالتوقعات تحت أعذار شتى أصبح أمراً يجلب السخرية، وينبئ عن عجز صاحبه عن القيام بما ينبغي تحت لافتات بالية ربما أصبغ عليها بعض الجهلة الصبغة الدينية زوراً وبهتاناً.

 

وخلاصة القول أننا قد بتنا نعي واقعنا بشكل أفضل، وتعلمنا من التجارب والأحداث السابقة ولعل أبرزها كوارث العام 2008 م، ما جعلنا نقول " قد حان النهوض من دككنا وقيلنا وقالنا، والبدء في فعل شيءٍ ما "، وهذا ما حدث بالفعل، ما جعلني أشعر في أعماقي وكذلك أنتم قرائي الأفاضل بحبنا العميق لمجتمعنا الحضرمي بكل فئاته ومكوناته، بالطبع باستثناء المسئولين الهاربين من مسئولياتهم ممن يتمتعون بذكاء قرود متطورة ، المقبلين على الغنائم وقت الأضرار الفارين من وجه الكوارث في الأخطار.

بقلم : أحمد عمر باحمادي  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص