حضرموت تمرض

الابتسامة فارقت محياهم ، والخوف يختلج الصدور ، والموت يحصد الأرواح ، ومستشفيات متهالكة ، حمى الضنك تفتك في أهالي المكلا ، وتفاقم من مشاكل محافظة حضرموت الواقعة شرق اليمن ، وتحتل 36% من مساحة اليمن ، وتتكون من 30 مديرية وعاصمتها المكلا ، وهي ثالث أهم محافظات اليمن بعد صنعاء وعدن ، فقد تعاقبت عليها الأزمات من أزمة الكهرباء والمشتقات النفطية ، وإعصار تشابالا ، وجاءت الحمى لكي تزيد من معاناة المواطن الحضرمي ، وارتفع عدد الوفيات وحالات الإصابة بحمى الضنك في مدينة المكلا فقط حتى الآن إلى أكثر من 30 حالة وفاة ، و1917 حالة إصابة حسب إحصائيات مكتب الصحة بالمكلا ، والعدد يتزايد .

 

وخرج محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد عن صمته ، وأطلق أول صيحة عبر منشوره التاريخي لك الله ياحضرموت ، فوصل صوته إلى خارج الحدود فتحرك الدكتور فهد الشليمي من دولة الكويت الشقيقة بهاشتاج #أنقذوا_حضرموت ، وتفاعل النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإنقاذ المرضى ، وكذلك تفاعلت الجمعيات والمؤسسات الخيرية ، ومكاتب الصحة والمنتديات والملتقيات الشبابية وغيرهم في حملات رش المبيدات للقضاء على البعوض الناقل للمرض ، إضافة إلى عمل الندوات والمحاضرات والفعاليات التوعوية التي تعرف المجتمع بهذا المرض وكيفية التعامل معه ، وقاموا بدور يشكرون عليه في ظل غياب الدولة والحكومة .

 

وفي ختام مقالتي أرسل عدة رسائل مختصرة ، الرسالة الأولى أرسلها إلى إخواني المصابين بحمى الضنك عليكم بالصبر والدعاء ، وأرفع يدي إلى السماء وأدعو الله لكم بالشفاء والعافية ، فهذا واجب أخوتنا لكم ، وأسأل الله يرحم من وافته المنية ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .

والرسالة الثانية إلى أهالي حضرموت ما أحوجنا إلى الرجوع إلى الله والتوبة ، ( فما نزل بلاء إلا بذنب ومارفع إلا بتوبة ) ، والرسالة الثالثة إلى رئيس الدولة هادي ، ورئيس الحكومة بحاح ، والسلطة المحلية ، والمجلس الأهلي والتجار وأهل الشأن ، نرجو زيادة الإهتمام بحضرموت الحضارة والثروة ، والنظر إلى حضرموت وأهلها بعين العطف ، فهل من تدخل لعلاج المرضى ؟

بقلم : محمد سعيد باوزير

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص