بو عصمت ..

أحد كوادر مؤسسة الكهرباء في وادي حضرموت الذين لم يتبقى لهم كثيراً في الخدمة ، فقد أعطى وبذل واجتهد في خدمته العملية قدرَ مقاييس المهنة ـ آنذاك ـ التي [ كانت ] عاليةً عندما كان في الناس إخلاص ، وسيخرج إلى التقاعد مكللاً بتقدير وافٍ من قبل كل من زامله ، وضعفٍ بسيط في حاسة السمع أصيبَ به جراء ضجيج المولدات الكهربائية التي كان يناوبُ على مراقبتها عندما كان ضمن الفريق الهندسي [ النموذجي ] الذي رافقَ نشوء محطة [ قريو ] وعملَ على الحفاظ على مولداتها [ العتيقة ] التي مازالت تعملُ حتى اليوم ، في عمرٍ قياسي لم يبلغه [ مولد ] في محطات العالم ..

يرزح [ علي حسن بلفاس ] هذه الأيام ، ومعه كوادر من الأقدمين في مؤسسة الكهرباء بالوادي ، تحت ثقل إجراءات تغيير تعسّفت تاريخهم المهني الأنقى ـ كثيراً ـ مما يحاول أن يوصِم به المتأخ%mE9ن من عيوب زمانهم الرخيص .. ويقاومون [ مهانة ] نهاية الخدمة التي تمخضت عن القيادة الجديدة للمؤسسة بالوادي ، كأعجز ما يمكن أن تهبَ غرائبُ الناس على مكارم الأفعال المتوِّجة لعمر كامل من الشقاء .. [ أبا عصمت ] ..

كأنهم ينبشون فيك قبحَهم ، ويراهنون أن يطفو فوق خُلقِك الكريم بعضَ شرِّهم .. سيكون للحديث [ بقايا ] إذا كان للكلام .. بدٌّ !.

بقلم : احمد علي فرقز

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص