الخيارات المحدودة للجنوب !!!

بقلم / ابوحمييد الكباسي

اكثر ماتميزت بة فترة حكم المخلوع عفاش في المحافظات الجنوبية بعد 94 تفشي الفساد وانتشارة بشكل مذهل في كل المؤسسات العامة العسكرية والمدنية وبداءت اثر ذلك تتشكل مراكز قوى ونفوذ برز من خلالها التمييز المناطقي والطبقي في المحافظات الجنوبية اعتمد فيها نظام عفاش على ظاهرة الثار السياسي والقبلي والمناطقي فعمد الى احيائها لضرب كل طرف باﻻخر وكل قبيلة بغيرها وكل منطقة بالمنطقة اﻻخرى وعمل على تغييب الوعي المجتمعي واحياء ثقافة اﻻنانية والمصلحة اﻻنية في كل القيادات والوجاهات وشيوخ القبائل والحارات التي يخضع بموجبها التوابع للسياسات التي يريد تطبيقها على المجتمع ،،

وبعد اﻻنتخابات الرئاسية في 2006 التي حاول خصومة من مراكز قوى الهضبة ازاحتة من السلطة عبرها احس بخطورة ذلك ورغم انه حصل على اﻻغلبية في جميع المحافظات الجنوبية باستثناء الضالع وهي عبارة عن محافظة مركبة (شمالية جنوبية) التي حصل فيها على 49% مقابل 51% لمنافسة بن شملان، وعندما بداء حراك العسكريين الجنوبيين ومطالبهم بالحقوق التي فقدوها فقد استغل الجنوب كورقة ابتزاز لتهديد خصومة من قوى نفوذ صنعاء واوعز الى جهاز اﻻمن القومي بحرف ذلك الحراك عن هدفة الذي بداء من اجلة وهو حقوق العسكر الى مطالب انفصالية وانشاء مكونات حراكية كان للامن القومي منها نصيب اﻻسد يحركها متى شاء واينما شاء صاحب ذلك نشاط غير عادي للقاعدة في تلك المحافظات تركز عملها في تصفية خصومة من العسكريين والعناصر اﻻستخبارية من اﻻمن السياسي والشخصيات السياسية وبعض الوجاهات المجتميعة وبعض قيادات فصائل الحراك التي ﻻتدين بالوﻻء المطلق لة وتنفذ مايملئ عليها واسواء ما استغل تلك الفصائل في عام 2011 أبآن الثورة الشبابية التي تفجرت ضد نظامة العائلي فقد اوعز لتلك الفصائل بضرب اي احتجاجات او مظاهرات تخرج ضده في المحافظات الجنوبية تحت حماية اﻻمن المركزي والقوات الخاصة كما حصل وتكرر في عدن والمكلاء وهي فصائل معروفة وتابعة لقيادات تدين بالوﻻء لعفاش وهذا غير خافي على احد اليوم ومافعلة فصيل باعوم في المكلا خلال فترة اﻻحتجاجات خير دليل على عمالة تلك القيادات ،،

وبعد الحرب اﻻخيرة وتحرير المحافظات الجنوبية ركبت تلك الفصائل صهوة الحراك تحاول من خلالة افشال اي توجة ﻻستقلالية القرار السياسي في الجنوب ومنع اﻻقلمة التي تعطي نوع من استقلالية القرار السياسي فمنهم من تسلق السلطة ومنهم من يعمل ضمن مليشيات غير خاضعة ﻻي سلطة وخاصة في محافظة عدن على وجه الخصوص تعمل تلك العناصر على افشال اي جهد من السلطة المحلية او الحكومة الشرعية لتثبيت اﻻمن واﻻستقرار واظهار عدن بمظهر ﻻئق ﻻن تكون عاصمة في الفترة الحالية وهدفهم من ذلك ارسال رسالة للخارج والداخل ان الوضع في اليمن ﻻيمكن ان يستقر وﻻيستطيع احد السيطرة علية غير الزعيم(عفاش)وبداوا ينجحون بعض الشئ في ذلك واصبح لدى التحالف قناعة ان اي مشروع لتلك الفصائل سيكون مصيرة الفشل وبداءت مع ذلك احلام البسطاء في التبخر بعد ان رأوا الجنوب محررا من التشكيلات العسكرية الموالية لعفاش لكنهم صدموا بوجود عصابات ومافيات ﻻتزال تابعة لة تعيث في الجنوب فسادا وتعبث بامنة وتقضي على كل من يحاول تثبيت اﻻمن والسكينة وتوفير احتياجات العامة كا عصابات اﻻغتياﻻت و عصابات تجارة وتهريب السلاح ومافياء المخدراع اضافة" الى مراكز الفساد المعروفة لدى العامة ﻻتزال نشطة وتعمل ضمن السلطات المحلية وبعضها ضمن مايسمى بالمقاومة الجنوبية ،،

ولذلك فان استعادة الدولة الجنوبية في الوقت الحاضر ﻻتزال بعيدة المنال وﻻتوجد لها اي مقومات وﻻ يوجد اي اجماع جنوبي عليها وﻻ يوجد لها داعم خارجي ﻻن الدول المتدخلة والمؤثره في الشان اليمني تصر على وحدة اليمن كدولة اتحادية من ستة اقاليم بموجب المبادره الخليجية ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها من كل القوى والمكونات الوطنية وعلى ضؤ ذلك فان خيارات الجنوبيين اصبحت محدوده وهي على النحو اﻻتي :-

الخيار اﻻول :أما ان ينضووا ضمن حكومة الشرعية ويقفوا الى جانبها وجانب التحالف العربي وانتزاع مايمكن انتزاعه من حقوقهم بما فيها اﻻقاليم

والخيار الثاني ان يخضعوا لحكم المليشيات ضمن الدولة المركزية ويعودوا لنقطة البداية التي خرجوا منها باثمان باهضة

والخيار الثالث وهو اﻻسواء ان ينحدروا لمستنقع الفوضى وتصبح الجنوب مرتع للمليشيات والعصابات تتنازع النفوذ تتمدد وتنكمش وفق مصالح واجندات الخارج وهذا ماينتظر الجنوبيون اذا لم يساعدوا انفسهم ﻻن الدول اﻻقليمية والمجتمع الدولي لن يمد يد العون لمن ﻻيعين نفسة ...

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص