يعاني إخواننا المسلمون في بورما أشد الأمرين جراء اعتداء البوذيين على أعراضهم وبيوتهم وأنفسهم، فأخواتنا المسلمات لا زلن مشاعاً للجيش البورمي يتعرضن للاغتصاب بأبشع صوره، فهذه مأساة " مسلمة ظل الجيش البوذي يغتصبها سبع سنوات وأنجبت ستة أطفال لا تعرف لهم أبأً، بينما مليار مسلم يتفرّج ويتابع الكرة وبرامج ستار أكاديمي والموهبة الاجمل.
أخرى قتل الجيش زوجها لكيس أرز سقط عن ظهره، وأخرى كانت حاملاً فذهبت لمركز تابع للأمم المتحدة فعاقبها الجيش باغتصابها حتى أجهضت "، وطالت أيدي الإجرام البوذي في بورما حفظة كتاب الله تعالى فقد " اعترض البوذيون حافله فيها عشرة دُعاة من حفظة القرآن كانوا يطوفون على القرى المسلمة فضربوهم وبالسكاكين قطعوا ألسنتهم وأطرافهم حتى ماتوا جميعا ".
حُرّقت بيوت المسلمين حتى صيّرها البوذيون رماداً، وأرضهم أمست يباباً، ووصل عدد البيوت المحروقة إلى 2600 بيتاً، فهل تخيلت يوماً أن يحدث لك ما حدث لهؤلاء ؟!
إذاً ماذا يمكن أن نفعل لهم ونحن لا نملك نقيراً ولا قطميراً ؟ ، أتحدث عن المسلمين محكومين لا حاكمين، مغلوب عليهم لا غالبين، من هم على عقائد عجائز نيسابور، لا ليبراليين فاسقين ـ كما قالت الكاتبة إحسان الفقيه ـ " يتباكون على إعتداء على جمهور حفلة راقصة ماجنة، ثم هم لا يكتبون ولو كلمة عن مثل هؤلاء المنسيين في أراكان ".
تخاذل إعلامنا العربي الإسلامي إلا من رحم الله عن إذاعة مآسيهم، وحرص على التفاهات والترهات والبلاهات، وفرّعت منابر للمسوخ الشيكانية لتنشر ضلالالتها وأباطيلها وزندقتها، بينما تجاهلوا قضايا المسلمين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أيها السادة الأفاضل : ما دمنا نملك سلاح الدعاء فلندعُ لهم بالليل والنهار، بالسر والجهار، هذا درب المستضعفين ظاهراً لكنهم الأقوياء بربهم، فدعوة المظلوم تُرفع على الغمام، ثم إن الله ينصرها ولو بعد حين.
ما دمنا نصول ونجول في مواقع التواصل والشبكة العنكبوتية عموماً، لماذا لا ننشر قضية إخواننا، ونعرّف العالم بمأساتهم، هذه أقل الواجبات التي يمكن لنا أن نفعلها لنصرتهم، حتى نُعذر أمام الله عزّ وجلّ.
اللهم أنصر إخواننا المسلمين المستضعفين في بورما، اللهم فرّج كربتهم، أنت حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول لنا ولا قوة إلا بك.